استفاد عدد من تلاميذ المؤسسات التعليمية بميرلفت، نهاية الأسبوع الماضي، من ورشة تكوينية حول أساسيات التصوير الفوتوغرافي أطرها المصور البولندي داريش باسيوريك، وذلك في إطار برنامج مهرجان السينما والبحر بميرلفت والمجلس الجماعي لميرلفت.
وقال الخبير البولندي في التصوير درايش باسيوريك، إنه تقاسم خلال هذه الورشة خبرته في مجال التصوير مع شباب وتلاميذ هذه المنطقة “الرائعة”، التي تتوفر على مواهب لديها استعداد كبير للذهاب بعيدا في هذا المجال الذي يفتح لهم آفاقا واسعة.
وأضاف المصور البولندي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن منطقة سيدي إفني ومير اللقت تتوفر على مؤهلات طبيعية مهمة، وواجهة بحرية “ساحرة”، معتبرا أنها “منطقة نمودجية” لهواة التصوير.
وأقر للوكالة أنه ينجز ، حاليا، أعمال مصورة حول مختلف مناحي الحياة بالمنطقة، وذلك بهدف إبراز جماليتها، التي تجمع بين البحر والجبل، عبر الصورة الفوتوغرافية التي لها عشاقها وهواتها عبر العالم.
ومن جهته يرى يوبا أوبركا رئيس جمعية المهرجان الدولي للسينما والبحر بسيدي افني، أن الهدف من تنظيم هذه الورشة التكوينية، هو ترسيخ ثقافة الصورة لدى اليافعين بمنطقة مير اللفت وتعريفهم بآفاق الصناعة السينمائية في المغرب، لاسيما وأن التلاميذ المستهدفين في هذه التكوينات، يتابعون دراستهم على مستوى الباكلوريا، وبالتالي فهم مقبلون على عدد من التخصصات لها علاقة بهذا المجال الواعد بالجامعات .
وأشار في تصريح مماثل للوكالة أن تنظيم هذا النشاط الفني يأتي في إطار تنفيذ بنود اتفاقية تجمع جمعية المهرجان الدولي للسينما والبحر بسيدي إفني مع المجلس الجماعي لميرلفت.
ونظمت أيضا في اطار هذا النشاط الفني مائدة مستديرة تم خلالها النقاش حول “آفاق العمل الثقافي بإقليم سيدي افني” شارك فيها مهتمون وفنانون وفاعلون محليون تناولوا الموضوع من مختلف الزوايا واقترحوا حلولا لتطوير العمل الثقافي والفني بالاقليم .
كما تم عرض أشرطة سينمائية قصيرة لها علاقة بالبحر، وكذا فقرات موسيقية متنوعة وندوة حول “أدوار السينما والسمعي البصري في التنمية المحلية”.
يذكر أن جمعية مهرجان السينما والبحر بسيدي افني تنظم سنويا المهرجان الدولي للسينما والبحر بسيدي افني، الذي تشارك فيه أفلام دولية تسلط الضوء على تيمة متعلقة بالبحر ، كما يشكل فرصة لتسويق مؤهلات إقليم سيدي إفني عبر بوابة الفن السابع.
