نون بوست-صفية
تعتبر الابل رمزا للصحراء ،فالمجتمع الصحراوي لا يستغني عنها في ترحاله الدائم .عادات اهل الصحراء وتقاليدهم مستمدة من البيئة المحيطة بهم.
فمن شيم اهل الصحراء الكرم وحسن الضيافة. هم يستقبلون الضيف بكل ترحاب وحفاوة اينما حلو، لذلك تنحر الابل لكبار الضيوف وتستعمل في سباق الهجن .
هي رمز للصبر لتحملها العطش والاثقال مسافات طويلة في الصحراء .وهي وسيلة للتنقل ومنبع للفخر ومصدر الرزق لحما ولبنا ويستعمل وبرها لصناعة الخيام حيث يسكن أهل الترحال .
ينعتها الناس بسفينة الصحراء لانها تحتل مكانة مهمة في حياتهم لانها تتحمل قساوة المناخ الصحراوي وتتكيف مع ظروف العيش القاسية لديهم .
حليبها يعتبر غذاء رئيسي يفضله اهل الصحراء طازجا لمقاومته السموم في الجسم وعلاج لكثير من الامراض كالمعدة والكبد ويقوي عظلة القلب والامعاء ، وله قيمة غذاءية عالية الكالسيوم والفوسفور بروتينات ودهون ، يحظر منه مشروب “الكندرة ” باعشاب طبيعية لها فواءد على صحة الانسان .
تقسيم الابل حسب المرحلة العمرية :
الحوار : منذ الولادة الى الفطام بعمر حوالي عشرة اشهر.
مخلول : من عشرة الى اثنى عشر شهر.
لجي : سنتين الى ثلاث سنوات.
جدع : من اربع الى خمس سنوات .
رباع : من خمس الى ست سنوات .
سداس: سبع الى ثمن سنوات.
بزال : ثمن الى تسع سنوات.
فطر : تسع الى عشر سنوات.
الجمل : اخر عمره.
ذروة الابل يخزن فيها الجمل غذاءه وشرابه وقت رحلته الطويلة في الصحراء وفواءدها عديدة على صحة الانسان تعالج اوراغ والتهاب الجهاز التنفسي الحاد وذلك بتناول” الودك” اي الشحوم بعض ذوبانها في الصباح على الريق ، وتعد علاجا فعالا لتشقق الرجلين وجفافهما لذا ينصح الاشخاص الذين يعانون من تشقق الكعبين بدهن ارجلهم بشحم ذروة الابل.
كان قديما يدفع مهرالمراة من الابل ، وتهدى في الاعراس رمز لتفاخر بين القباءل، فالابل لها قيمة غذاءية وانتاجية تتاقلم مع المجال الصحراوي فهي مصدر اللحم والحليب والجلد.
مصداقا لقوله تعالى ” افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت ” صدق الله العظيم.
