من “كولومينا” الى “أوطاوا”،مهندس إفناوي يحكي لـ”نون بوست” عن قصة نجاحه بالمهجر

11 أغسطس 2018
من “كولومينا” الى “أوطاوا”،مهندس إفناوي يحكي لـ”نون بوست” عن قصة نجاحه بالمهجر

abotaher

نون بوست – حوار

بدأ مساره من حي كولومينا بسيدي افني ويصل به الطموح الى أوطاوا عاصمة كندا الفيدرالية ,إنه المهندس الإفناوي يوسف ابوطاهر واحد من أبناء الوطن الباحثين عن تحقيق الذات بديار المهجر, التقينا به بمناسبة اليوم الوطني للمهاجر , ويحكي لنون بوست عن مسار حافل من كولومينا إلى أوطاوا ،من مدرسة النهضة الابتدائية إلى دواليب و مطابخ صنع القرار بوزارة الفلاحة الكندية .

يوسف ابوطاهر تدرج في التعليم الابتدائي و الاعدادي و الثانوي بحي “كولومينا” ليحصل على شهادة الباكلوريا سنة 1997, بفضل تفوقه الدراسي استطاع ولوج المدرسة الوطنية الفلاحية بمكناس، التي تخرج منها مهندسا متخصصا في الانتاج الحيواني ، ثم تابع المسير ليحط الرحال ببلجيكا، حيت حصل على ماستر الهندسة البيئية من جامعة ” gembloux” و بعد تخرجه ،شدّ الرحال نحو كندا ليعمل في أكبر مختبرات التحاليل للتربة و يحصل في موازاة ذلك على ماستر في الاقتصاد .

هذه السيرة الزاخرة، مكنته من الالتحاق بوزارة الفلاحة هناك، وتحديدا بقسم السياسات الاستراتيجية ( strategic polycy branch. ) سنة 2014 ،ثم مديرية الإنتاج الحيواني بنفس الوزارة ، سألت “نون بوست” المهندس يوسف ابوطاهر، هل تم استدعاؤه لحضور أنشطة اليوم الوطني للمهاجر ؟؟

رد قائلا:”لم أستدعَ لأي نشاط ..و لم يتواصل معي أي من الفعاليات الرسمية أو الجمعوية،،

_زيارتك اليوم لصلة الرحم و قضاء العيد بين الأهل و الأحباب ،بعد غياب طويل، ما الذي تغير في المدينة حسب ملاحظاتك ؟؟

الشيء الذي لم و لن يتغير هو ذاك الاحساس الذي ينتابني كلما اقتربت من مدخل المدينة . لكن و بحسرة أقول : وا حسرتاه على ما تعيشه المدينة !! تصادفت مع فعاليات مهرجان الصبار ،جميل لكن هناك أشياء كثيرة تنقص أكثر بساطة ،يمكنها أن تجعل المدينة أكثر تميزا، ( الاستقبال الذي يليق بالزوار وتوفير اللازم لراحتهم، التنظيم ، السير و الجولان بشوارع المدينة فوضوي جدا..)، ولا تفوتني الفرصة أن أبديَ إعجابي بشباب ( إفناوة فاميلي) الذين أتابع مبادراتهم. ومن منبركم الكريم هذا ،أجدد استعدادي لوضع خبراتي و تجاربي خدمة لمدينتي و قراها أيضا بطبيعة الحال.. _

ورداً على سؤال لــ”نون بوست” عن سر تفوقه المهني،

كان جوابه :الأمر بسيط، بالنسبة لي شخصيا كان لديّ مثال و نموذج احتديت به و عملت بنصائحه و وضعت أهدافا مستقبلية ،و الأمر طبعا لا يخلو من معاناة و صبر ،

و هذه رسالتي للتلاميذ و الشباب من أبناء و بنات مدينتي:

العمل و الاجتهاد هما المفتاح . فانطلاقتي كانت رفقة زملائي بين أزقة و شوارع كولومينا و مدينتي سيدي إفني عموما.فما لا يأتي بالعمل ، يأتي بمزيد من العمل..

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.